بسم الله الرحمن الرحيم
خواطرى الشعرية
سلطان المال
إن الدراهم البيض فى أيام الكرب الحوالك
هي البلاغة لمن أراد فصاحة
وهي الفصاحة لمن أراد بلاغة
وهي الحديث لمن أراد كلام
وهي الكلام لمن أراد حديثاً
وهي اللسان لمن أراد خطاب
وهى اللسان لمن عجز لسانه
وهي الكلام لمن فقد علمه ولسانه
وهي الكرامة لمن أراد تفاخراً
وهي العز لم أراد تقدماً
وهي التقدم لمن أراد سيادة وزعامة
وهي التاج لمن أراد سلطاناً
وهي الزاد لمن أراد سفاري
وهي المتاع لمن أراد حياة
وهي الغاية لمن أراد زعامة
وهي الوسيلة والغاية لمن أراد علماً وتعليما
وهي من وضعت سلاطين أقوام
وهي من أذلت حكيم وعليم وبليغ وعزيز أقوام
وهي من رفعت عبيد وعباد وخدام أقوام
وهي السلطان لمن أراد زعامة
وهي والوسيلة لمن أراد قراناً
وهي الوسيلة لمن أحاطت به سعادة أو شقاء
وهي السلاح لمن أراد حرابا
وهى السيف لمن أراد نزال وتنازجاً
وهي اللسان والكلام لمن أراد تفاوضاً
وهي الرخاء والأمان لمن أراد سلام
وهي القوة لمن أراد صراع
وهي الموطن لمن أراد إغترابا
وهي الرفيق لمن غاب رفيقه
وهي الأهل لمن فقد أرحامه
وهي الخليل لمن فقد خلانه
وهي الوطن لمن فقد أوطانه
وهى الزينة لمن أراد متاع
وهى المتاع لمن أراد حياة
وهي من أعز الله بها أقوام
وهى من أذل الله بها أقوام
وهى من صنعت عبيداً وأسياد
وهى من إجتمع عليها الفرقاء والأعداء
وهى من إفترق وتناحر عليها الأهل والأحباب
وهى من أهدى الله بها أقوام
وهى من ضل وطغى بها أقوام
وهى صانعة الكرماء والأخيار
وهى كاشفة معادن الأصدقاء
وهى نعمة ونقمة من الله لعباده
وهي إختبار من الله لعباده على مر الزمان
وهي هداية للجنة أو غواية للنيران
وهى من يهدى بها الله إلى الجنة
وهى من تهوى بأصحابها إلى النيران
وهى بيد الله يأتيها لمن شاء
تأليف وإعداد
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
قمرونة - منيا القمح - الشرقية - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق