بسم الله الرحمن الرحيم
الشباب والأمل المنشود ؟
إن الشباب هم العمود الفقري للمجتمعات البشرية , كما أن
الشباب هم بناة الماضى وحدث الحاضر وأمل المستقبل , كما أن الشباب هم عزة ومنعة
وحصانة وقوة وكنانة الأمم والدول والشعوب , كما أن الشباب هم حملة أعلام ورايات ومشاعل
البناء والإعمار والنماء والبناء والأمجاد والخلود للأمم والدول والشعوب , كما أن
الشباب هم قادة ووقود كتائب وحركات الجهاد والتحرر والإستقلال والردع والصمود فى
مواجهة الغزاة والإستعمار الأجنبي البغيض وذلك على إمتداد التاريخ الإنساني , كما
أن الشباب هم شرارة ووقود ثورات التغيير والتحرر والإعمار والبناء والتنمية , كما
أن الشباب هم حائط الصمود الأول للأسرة والعائلة والمجتمع والدولة فى مواجهة كل
طامع وكل ظالم وباغى وكل غازى ومستعمر , كما أن الشباب هم قاطرة ديناميكية حركة
إستمرارية الحياة الإنسانية , كما أن الشباب هم على الدوام مصادر الأمل والتغيير
والتجديد والتحديث والتطوير والتقدم والإعمار والبناء على مستوى الفرد والأسرة
والمجتمع والدول والأمم والشعوب , كما يظل الشباب هم على الدوام حائط الصد والصمود
الدائم والمنيع والمتجدد فى مواجهة كل الطغاة والغزاة والمستعمرون , كما يظل
الشباب على الدوام من مختلف مواقعهم وفى أنظار الأسر والمجتمعات والأمم والشعوب هم
الأمل المنشود فى التغيير و المستقبل المنشود والمنظور , وكذا علماً بأن الأمم
والدول والشعوب والمجتمعات الفتية يقام بنيانها وقواعدها وهياكلها بسواعد شبابها ,
علماً بأن أسرة ومجتمع وشعب ودولة بلا شباب كمثل فريسة وحيدة ضعيفة فى صحراء جرداء
أما وحش وذئب جائع , وكذا علماً بأن رسالات وكتب الله السماوية قد تنزلت على رسل
وأنبياء الله تعالى وهم فى سن الشباب , كما شاءت إرادة الله تعالى أن يكون توقيت
جميع مظاهر الزينة والجمال والقوة والسعى والجهاد والإعمار والبناء فى رحلة الحياة
الإنسانية هى فى عمر الشباب , علماً بأن الشباب هم من يقود قاطرة ديناميكية وحركة
الحياة الإنسانية , كما أن الشباب فى كل مواقع وميادين العمل هم قوة إستمرارية هذه
المواقع والميادين فى جميع تخصصاتها , كما أن الشباب هم حلقة التواصل والديناميكية
الحياتية بين الدول والمجتمعات والشعوب , وكذا علماً بأنه لايوجد تعريف ومسمى
عالمى موحد لتسمية عمر الشباب , علماً بأن عمر الشباب يجب أن ينحصر بين 20 عام إلى
40 عام وقد يمتد هذا العمر إلى فترة عمر الصبا ليصل إلى 18 عام ثم قد يمتد هذا
العمر ليصل إلى فترة عمر الرجولة ليصل إلى 45 عام , كما أن نسبة التمثيل الأمثل
لمكون الشباب فى المجتمعات يجب أن يكون ثلث المجتمع من الشباب وثلث من الطفولة
والصبا معاً والثلث الأخير من الرجولة والشيخوخة معاً , فإذا تجاوزت نسبة تمثيل
مكون الشباب عن ثلث المجتمعات قد يؤدي هذا إلى تأكل مكون الطفولة والصبا معاً وكذا
تأكل مكون الرجولة والشيخوخة معاً وهذا ما قد يؤدى إلى إنحصار وتراجع وتأكل مكون
الشباب فى المجتمعات فى الحقب والفترات الزمنية اللاحقة , وكذا علماً بأن زيادة
نسب المكون الإجتماعي من الشباب على حساب إنخفاض نسب مكون الرجولة والشيخوخة قد
يفقد الشباب غياب الخبرة والقدوة والمرجعية الراشدة المتمثلة فى مكون الرجولة
والشيخوخة , وكذا إيضاً فإن إنخفاض نسب مكون الطفولة والصبا قد يفقد الشباب غياب
خاصية الإستمرارية والتواصل الإنساني وكذا غياب الهدف الوجودى من مسيرة الحياة
التى يجب أن تتواصل بتواصل الأجيال , وكذا علماً بأن نسب مكون الصبا والشباب
والرجولة معاً فى المجتمع المصري قد يتجاوز نسب 60 % من مكونات المجتمع المصري وهى
نسبة متوازنة لمكونات مجتمع متماثل الأعمار , وكذا علماً بأن تواصل الأجيال
والأعمار مرتبطة بإستمرارية الحياة التى تخضع جميعها لقدرة وإرادة ومشيئة الله جل
فى علاه وجميعهم من سنن الله تعالى الغيبية فى خلقه وكونه , وكذا علماً بأن مؤتمر
الشباب العالمى الأخير هو تجمع شبابى عالمى متنوع يجب توظيفه وإستثماره مصرياً فى
خدمة ترويج السياحة والثقافة والحضارة والتاريخ والجغرافيا والتجارة والإقتصاد
المصريين , كما يجب عقد مؤتمرات أخرى مماثلة مثل مؤتمر حضارات العالم من مصر ,
وكذا مؤتمر التجارة الأفريقية من مصر , وكذا مؤتمر ثروات أفريقيا الغائبة , وكذا
مؤتمر حماية أفريقيا من الجفاف وغيرها الكثير , من هنا يجب التوظيف والإستثمار
الأمثل فى إعداد وتأهيل الشباب علمياً وعصرياً وعملياً وقيمياً ودينياً وخلقياً
وغيرها بما يحقق خلق نواة إجتماعية معاصرة جديدة ومتجددة تساهم فى تغيير الحاضر
والإستعداد للمستقبل المرتقب والمنظور .
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق