القرآن الكريم

القرآن الكريم

الاثنين، 10 أبريل 2017

قرآن يتلى آناء الليل و اطراف النهار ))) • http://s-a-quran.blogspot.com

الدعوة للإسلام بأكثر من 100 لغة

خواطرى فى علم الغيب الإلهى



خواطري فى علم الغيب الإلهي ؟
إن الله سبحانه وتعالي يحاسب النفس البشرية على خياراتها التى حولتها وطبقتها إلى أعمال وأفعال (حسنة أو سيئة) فى إطار سنة الله في خلقه القائمة على القاعدة الإلهية والأية القرأنية " وهديناه النجدين " , " إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا " , كما أن الحياة التى نعيشها ونعايشها ونطبقها هى أحداث حدثت بعلم الله جل جلاله فى كتاب الله المكنون الذى سبق كتابته بقلم الله الإلهى عز وجل فى علاه وليست هى أحداث سوف تحدث أو سوف تكتب بقلم الله جل جلاله فور حدوثها , وفى نفس الوقت أيضاً هى أحداث ووقائع ومحطات حياتية عاشها ويعايشها وسوف يعايشها الإنسان فى حياته الدنيا فى مراحل ومحطات وأزمان حدوثها وكذا سوف يبعث عليها الإنسان وجميع المخلوقات يوم القيامة وسوف يحيا عليها الإنسان وجميع المخلوقات ويتقلد كل مخلوق منهم موقعه ومقعده من الجنة التى ندعو ونبتهل إلى الله جل فى علاه أن يدخلنا فى نعيم الفردوس الأعلى فيها يوم القيامة أو يتقلد أى إنسان ومخلوق موقعه ومقعده من النار التى ندعو الله جل فى علاه أن يعيذنا ويجنبنا من جحيمها ولهيبها الحارق فى الحياة الأخرة التى هى حياة الخلود والبقاء الأبدية , وهذه الأحداث والوقائع جميعها تطابق وتقترن كلياً مع كل ما هو مكتوب فى كتاب وعلم الله الغيبي المكنون دون تغيير أو تبديل أو تحوير أو تحريف , علماً بأن الإنسان فى مسار وقصة حياته يطبق ما هو مكتوب وما هو مكنون فى كتاب الله الغيبي المكنون , من هنا فإن قصة خلق الإنسان وخلق الحياة الدنيا وخلق المخلوقات جميعها قد كتب الله تعالى سيرتها وأحداثها ووقائعها ونهايتها قبل خلق الإنسان وقبل خلق الحياة الدنيا وقبل خلق الجنة والنار ولله المثل الأعلى فى خلقه , كما أن الله سبحانه وتعالى قد خبرنا فى القرآن الكريم فى علم الله المكنون المكتوب فى كتاب الله الغيبي بخبر ما قبلنا وخبر ما بعدنا ومصير الإنسان ومصائر جميع المخلوقات قبل أن يخلق الإنسان وقبل أن يخلق كل شيئ وبعد ما يموت الإنسان وبعد ما ينتهى ويزول ويهلك ويفنى كل شيئ وقبل أن يأتي الإنسان إلى الحياة الدنيا وقبل أن نولد وبعد ما نموت وبعد ما نبعث , كما خبرنا الله سبحانه وتعالى فى كتاب الله الغيبي الكائن فى علم الله المكنون بكل ما فعله الإنسان وكل ما فعلناه فى حياتنا الدنيا التى نحياها ونعيشها وكل ما تفعله جميع المخلوقات فى مسيرتها الحياتية التى خلقت عليها والتى لها جميعاً أجل معلوم فى كتاب الله الغيبي المكنون , كما أن الله سبحانه وتعالى العليم بجميع خلقه ومخلوقاته قد خبرنا وحدثنا فى القرآن الكريم وجميع كتب التنزيل السماوية بكل ما فعلناه وما سوف نفعله وما ينتظرنا فى الحياة الدنيا والحياة الأخرة وجميعهم قد حدث مسبقاً فى علم الله الغيبي المكنون وذلك وفقاً لخياراتنا وأعمالنا التى أستهوتها أنفسنا وكسبتها أيدينا وتوجهت إليها غرازئنا ونقائصنا ونزواتنا وعقولنا وأفكارنا المنقوصة والناقصة والعاجزة عن إدراك كل ما هو غيبي وكل ما هو علم غيبي وكل ما هو بعيداً عن إدراك العقول ورؤيا الأبصار ومسمع الأذان ومتناول وإمتلاك الأيدى وكذا كل ما يعجز ويصعب الوصول إليه , وهذا ما يحدثنا عنه ويخبرنا به خالق الخلق سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم وهذا وفقاً لمسيرة الحياة الدنيا التى لاتتكرر ولا تخلق ثانية إلا بمشيئة الله تعالى وإرادته , علماً بأن الحياة الدنيا والحياة الأخرة هما حياتين يحياهما الإنسان كما أنهما حياتين ملازمتين لقصة خلق ووجود الإنسان وعلاقته بخالقه سبحانه وتعالى كما أنهما لا ينفصلان عن بعضهما البعض فأحد هاتين الحياتين وهى الحياة الدنيا فيها عمل ولا حساب ولها بداية ونهاية وهما مولد وموت الإنسان بعلم الله وقدرته والحياة الثانية وهى حياة الأخرة فيها حساب ولا عمل ولها بداية وليس لها نهاية وهما موت وبعث الإنسان يوم القيامة للوقوف أمام الله جل جلاله فى يوم الحشر الأعظم هذا بعلم الله وقدرته , كما أن الحياة الدنيا التى نعيشها ونحياها ونعايش محطاتها هى قصة وأحداث متكاملة قد تمت وجرت أحداثها ومواقعها ومحطاتها مسبقاً قبل خلق الإنسان وقبل خلق المخلوقات جميعها كما دونت وكتبت سيرتها وأحداثها فى كتاب الله الغيبي المكنون كما أننا نشهد ونطبق ونعايش قصة الحياة التى كتبها وسخرها وسيرها لنا خالق الأكوان والمخلوقات سبحانه وتعالى وهذا ما يؤكده قول الله تعالى " لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ", صدق اله العظيم , سورة الانفال - أية (68) , كما يؤكدها أحاديث وسير وأقوال النبي الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن أهوال يوم القيامة وأحداث وعلامات قيام الساعة ورحلة الإسراء والمعراج ومعجزات طلوع الشمس من مغربها التى تشير الدلائل على قرب حدوثها , وخروج الدابة التى تكلم الناس والتى تشير الأحاديث النبوية الشريفة على وجودها الأن فى أحد الجزر المائية , وإنهيار السد الذى شيده الملك الصالح ذى القرنين والمشيد من سبائك ومعادن الحديد والنحاس معاً وإنهيار السد هذا يوافق توقيت خروج قوم يأجوج ومأجوج حيث تم إكتشاف موقع ومكان سد ذى القرنين مؤخرأ وهو يقع في الحدود “القرغيزية، الأوزبكية ، وهي قريبه من الصين وسيبريا بروسيا وهي من دول الاتحاد السوفيتي السابق , كما أن من المعجزات الغيبية المنتظرة والمخبر عنها فى أخر الزمان هى طلوع الشمس من مغربها حيث أكدت جميع الأبحاث والإكتشافات العلمية المتقدمة أن ظاهرة تعاقب الليل والنهار وتعاقب فصول السنة المختلفة ناتجة من سرعة دوران الأرض حول محورها حيث تباطئت سرعة دوران الأرض حول محورها بمقدار سدس ما كانت عليه منذ بدء الخليقة ولازالت هذه السرعة تتباطئ وتستمر فى التباطئ حتى الأن حتى تصل فى زمن عند الله تعالى هو معلوم أن تتباطئ وتضطرب هذه السرعة حتى تبدأ الأرض فى الدوران عكس إتجاه دورانها حول محورها وهذا ما يجعل الشمس الموحدة الموقع والمركز تشرق على بلاد المغرب التى غير الدوران العكسي للأرض موقعها بالنسبة لمركز وموقع إشراق الشمس وموقع ومركز إشراق الشمس ثابت لايتبدل ولايتغير بالنسبة لدوران الأرض وتغرب الشمس الموحدة الموقع والمركز على بلاد المشرق التى غير الدوران العكسي للأرض موقعها بالنسبة لمركز وموقع غروب الشمس الذى لايتبدل ولا يتغير بالنسبة لدوران الأرض ، علماً بأن تباطئ سرعة دوران الأرض حول محورها يرجع إلى ظاهرة المد والجزر وحركة الرياح المعاكسة لإتجاه حركة دوران الأرض حول محورها , وغير هذا من المعجزات الغيبيبة والإلهية الكثير والكثير , من هنا فإن هذه الأحداث والمعجزات الغيبية التى لم تحدث بعد والتى خبرنا عنها القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والتى سوف تحدث فى أخر الزمان أليست هذه دلائل دامغة وناصعة بأن قصة وسير وأحداث الخلق والمخلوقات والكائنات قد تم كتابتها مسبقاً بقلم الله الخالق فى كتاب الله الغيبى المكنون , كما أن الحياة الأخرة التى نعيش ونعمل من أجلها وننتظرها وتنتظرنا جميعاً إلى أجل عند الله تعالى هو معلوم هى حياة قد كتبت قصتها وأحداثها وأهوالها وموطن وموقع ومصير كل إنسان وكل مخلوق فيها مسبقاً بقلم الله العليم فى كتاب الله الغيبى المكنون قبل أن تخلق تلك الحياة الأخرة المنتظرة , وكذا علماً بأن سير وقصص ومصائر وعقائد وحدود وجود الإنسان وجميع الكائنات فى الحياة الدنيا قد بنيت على نظريات ومعارف وعلوم عديدة منها علم الإستدلال والإستنتاج والإدراك والمراجع والمصادر والتحليل والمعرفة وغيرها المحدودة بمحددات بدايات ونهايات وأزمان وحقيقة ومصداقية ودقة تلك النظريات والعلوم والمعارف للوصول إلى الغايات والنتائج والأهداف , وهذا ما يجعل تلك الغايات وتلك النتائج وتلك الأهداف المستنتجة والمرجوة وغيرها غير دائمة وغير صحيحة وغير مستمرة ومحصورة داخل حدود محددات الزمان والمكان والمصادر والمعرفة وداخل حدود محددات مدى القدرة على الإدراك والإستنتاج والإستدلال وغيرها , فهل يستطيع إنسان على سبيل التوضيح أن يرى ويسمع بالعين والأذن المجردتين على مسافة أكثر من 2 كيلومتر وهذا يعنى أن جميع الموجودات على مسافة أكثر من 2 كيلومتر لا يراها أو يسمعها أو يعلم عنها شيئ هذا الإنسان مما يجعله عاجز عن إدراك أو إستنتاج أو إستدلال كل ما هو وراء تلك المسافات , وهل يستطيع إنسان أن يفهم أو يعلم أو يتحدث أو يخاطب الناس عن علوم ومعارف لم يسمعها أو يتعلمها أو يعرفها من قبل وهذا ما يجعل هذا الإنسان عاجز عن إدراك أو معرفة أو فهم أو إستنتاج أو إستدلال كل هذه المعارف والعلوم وما هو أكثر منها وغيرها الكثير , من هنا فإن جميع العلوم والأخبار والأحداث الغيبية الكائنة فى كتاب الله الغيبي المكون ومنها أحداث الحياة الدنيا والأخرة وعالم الأرواح وأحداث يوم القيامة وغيرها الكثير جميعها أحداث يقينية وحقيقية وموجودة ويعلمها علام الغيوب سبحانه وتعالى ولكن الناس لا يعلمون ولايدركون ولا يستطيعون , كما أن من أعظم وأعظم الغيبيات وعالم الغيب على الإطلاق التى لايعرفها إلا الله وحده الخالق الأعظم سبحانه وتعالى هو أن الله  هو وحده هو الخالق وكل شيئ دون وغير الله هو مخلوق , كما أن الله هو وحده هو المعبود خالق الخلق والوجود وخالق الإنسان وخالق الملكوت ولايستطع أحد على الإطلاق أن يعرفه أو يدركه أو يعلمه أو يراه أو يصفه إلا الله ذاته ووحده الخالق الأعظم سبحانه وتعالى فسبحان الله علام الغيوب , كما أن من عوالم الغيب التى لا يعلمها إلا الله وحده هو عالم الروح التى لا يستطع أى مخلوق أن يعلمها أويلمسها أو يصفها أو يراها أو يسيرها أو يعيدها إلى الأجساد والموتى بعد أن صعدت تلك الارواح إلا خالقها سبحانه وتعالى إلا بعلم الله وقدرته , كما أن من عوالم الغيب الإلهية التى لايعلم حقيقتها ووجودها إلا الله خالقها سبحانه وتعالى هى عالم الملائكة وعالم الأخرة والدار الأخرة وعالم الغيب وجميعها من معجزات الله الكونية والخلقية , كما أن (مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ، لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في الغد إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله ). رواه البخاري , كما أن من عوالم الغيب الإلهية التى لا يعرفها ولا يعلمها أحد غير الله عز وجل هى حقيقة الروح ومتى تقوم الساعة وما هو موقع الجنة والنار , وما هو مصائر كوكب الأرض والقمر والشمس وجميع الكواكب والأفلاك والأجرام الأخرى بعد يوم القيامة , وهل إقامة ونصب ووضع الميزان الإلهى يوم القيامة هو لمحاسبة الإنسان فقط أم هو لمحاسبة جميع المخلوقات الأخرى أيضاً ؟ وهل جميع المخلوقات والكواكب الأخرى قد بعث الله لها أنبياء ورسل من أجناسهم وأصنافهم مثل الإنسان ؟ وأين هو مكان وموقع يوم الحشر الأعظم يوم القيامة ؟ وغيرها الكثير والكثير من عوالم الغيب التى لا يعرفها ولا يعلمها أحد إلا الله خالقها وخالق كل شيئ فسبحان الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى ,  كما أن قصص وعلوم ومعارف الحياة الأخرة جميعها التى تبدل فيها الكائنات والمخلوقات والعقول والمعارف والأبصار وغيرها قد قامت جميعها فى علم الله الغيبي المكنون على أمر وقدرة الله جل جلاله الكائنة فى قول الله تعالى " كن فيكون " بدون سبب أو عوامل لوجستية مساعدة لتنفيذ هذا الأمر الإلهى النافذ بقدرة الله جل جلاله , من هنا فإن الأحداث الكونية والإنسانية هى أحداث ليست بالعشوائية أو الطبيعية أو من صنع نفسها بل هى أحداث مكتوبة وموثقة بعلم وقدرة وقلم الله جل جلاله فى كتاب الله الغيبي المكنون , وهذه الأحداث قد سيرها الله تعالى بقدرته وإرادته وهى من نتاج وحصاد ما كسبته أيد الناس , كما أن الله سبحانه وتعالى لا يريد مطلقاً أن يظلم الناس أو يشيطنهم بل الناس هم بأنفسهم وأفعالهم يظلمون وعن حقائق عوالم الغيب الإلهية هم جاهلون وقاصرون وغافلون ولايعلمون ولايرشدون .

دكتور مهندس / حسن صادق محمد مرسى هيكل
مصر - الشرقية - منيا القمح - قمرونة