القرآن الكريم

القرآن الكريم

الأربعاء، 15 مارس 2017

هو الله علام الغيوب



بسم الله الرحمن الرحيم
هو الله ... علام الغيوب


إن الله سبحانه وتالي قد خلق نسل الإنسان بعلمه وقدرته وحكمته فقد خلق الله تعالي آدم عليه السلام من طين ولم يكن له أب ولم يكن له أم , ثم خلق الله تعالي بعلمه وقدرته وحكمته حواء عليها السلام من ضلع أدم عليه السلام فكان أدم لحواء أب ثم كان لها زوج ولم يكن لحواء عليها السلام أم , وكان كلاً من خلق آدم وخلق حواء معجزتين فى الخلق للعالمين , ثم بدأ تناسل وتكاثر سلالة خلق الإنسان والبشرية جميعها من تزاوج وجماع الذكر والأنثي وهما الرجل والمرأة , وظل خلق كل مولود بشري من سلالة البشرية هو مجزة إلهية وربانية لا يستطيع آي كائن أخر أن يخلق الحيوان الذكري المنوي للرجل أو ان يخلق البويضة الأنثوية للمرأة وهما أصل خلق الإنسان , كما لا يستطيع أي كائن من كان أن يخلق الروح أو حتي يوصفها أو يحددها فى الإنسان إلا الله خالق الروح سبحانه وتعالي , ثم خلق الله تعالي بعلمه وقدرته وحكمته نبي الله عيسى عليه السلام من السيدة العزراء مريم عليها السلام فكانت له أم ولم يكن لنبي الله عيسي عليه السلام أب وكان خلق وميلاد عيسى عليه السلام معجزة فى الخلق للبشرية والعالمين , ومن هنا يتجلي إعجاز الله سبحانه وتعالي فى خلق ظاهرة التناسل والتكاثر للإنسان والبشرية جميعها فقد تشكل وخلق وتكون من ظاهرة التناسل والتزاوج حقيقة ومفهوم وكلمات تلازم السلالة البشرية والإنسانية وهى كلمات الأب , والأم , والأخوة والأخوات , والأعمام والعمات , والأخوال والخالات , والعائلات , والأسر , والمجتمعات , والأمم والشعوب , والأعراق والأجناس , والمعتقدات والأديان الإلهية المنزلة والمذاهب وغيرها , وبدأت على هذه المرجعيات والمفاهيم الصراعات والمنازعات والحروب والتقارب والتباعد والتعاون والإختلاف بين البشر والأمم والدول والشعوب منذ بداية الخلق وحتى يومنا هذا وإلى قيام الساعة , علماً بأن الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالي هو القادر بعلمه وقدرته وحكمته أن يخلق كل إنسان وكل بشري على نهج آدم عليه السلام من طين بكلمة الله الإلهية الأمرة والنافذة وهى " كن فيكون " ومنها قد تصبح البشرية جميعها مخلوقة من طين دون تناسل وتزاوج وتكاثر وعندها يكون الطين هو المرجعية المباشرة فى خلق وميلاد سلالة البشرية جميعها دون تزاوج ونكاح وتناسل وعندها تختفي ظاهرة الأب والأم والأخوة والأقارب والعائلات وغيرها , كما قد تختفي ظاهرة الأعراق والأجناس والأديان وعندها هل قد يخلق الله سبحانه وتعالي بعلمه وقدرته وحكمته حواء عليها السلام فى ظل غياب ظاهرة التناسل والتزاوج والتكاثر ؟ , وهل يستطع الشيطان اللعين أن يوسوس لحواء ثم يوسوس لأدم عليهما السلام ؟ وهل قد يعصي آدم ربه وخالق سبحانه وتعالي ؟ , وهل قد يخرج الله آدم وحواء من الجنة وسكنهما الأرض ؟ , وهل قد يوسوس الشيطان اللعين لأدم وأقرانه من البشر الطين الأخر ؟ , وهل قد يخلق الله سبحانه وتعالي أنذاك الأرض ويبسطها وقد يخلق السماء ويرفعها ؟ , وهل قد يخلق الله سبحانه وتعالي أنذاك الجنة والنار ؟ , وهل قد يخلق الله سبحانه وتعالي أنذاك الخير والشر ؟ , وهل قد يخلق الله سبحانه وتعالي أنذاك الأنهار والبحار والمحيطات والجبال والشجر والدواب والماء والنار وغيرهما ؟ , وهل قد يسكن الله سبحانه وتعالي أنذاك أدم وحواء والبشر والإنسان الأرض أم كان السكن الأبدي لهم هو الجنة ؟ , ولا نقول جميعاً إلا الله أعلم علام الغيوب سبحانه وتعالي وفوق كل ذي علم عليم , فسبحان الله الإله الأحد الخالق الأعظم خالق الخلق علام الغيوب سبحانه وتعالي .
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
قمرونة - منيا القمح - محافظة الشرقية - مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق