القرآن الكريم

القرآن الكريم

الجمعة، 7 يوليو 2017

خلق الكون

بسم الله الرحمن الرحيم
خواطرى الإيمانية
 فى
فهم حقيقة ذات الله الأعظم سبحانه وتعالى
إن الله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيئ وهو الله القادر
على كل شيئ وهو الله العالم والعليم بذات كل شيئ وهو الله المالك لكل شيئ وهو الله
الذى بيده ملكوت كل شيئ وهو الله المنزه عن كل شيئ وهو الله الذى ليس كمثله شبئ
,  وقد خلق الله تعالى بعلمه وقدرته جميع
الخلق والمخلوقات وجعل لكل المخلوقات أقدارها ومقدراتها وجعل لها بدايات ونهايات ,
كما خلق الله تعالى لكل شيئ ولكل مخلوق بداية كما خلق الله تعالى لكل بداية نهاية
وخلق الله تعالى لكل نهاية بعث ونشور أمام خالق الخلائق والمخلوقات والأشياء
والأكوان أجمعين , كما خلق الله الأعظم سبحانه وتعالى عوالم الوجود وعوالم
اللاوجود وعوالم الحياة وعوالم البرزخ والممات وعوالم المعرفة والإدراك وعوالم
الغيب واللادراك , كما تنزه الله الخالق الأعظم 
سبحانه وتعالى بذاته وصفاته عن جميع صفات ومسميات وعوالم الخلق والبشر
والمخلوقات فهو وحده وذاته من يعلم حقيقة وجوده وحقيقة صفاته وحقيقة ذاته , كما أن
الله سبحانه وتعالى هو الخالق الأعظم وحده لا شريك له وكل ما هو غير ودون الله
سبحانه وتعالى هو مخلوق , كما أن الله وحده لاشريك له الخالق الأعظم سبحانه وتعالى
لا تسرى ولا تنطبق على صفاته وذاته العليا المنزهة عن كل شيئ قواعد وقوانين
ونظريات وتنظيرات وحسابات وتنباءات وتصورات وتخيلات وإحتمالات إدراك ومعارف البشر
والمخلوقات جميعها القاصرة والعاجزة عن إدراك وفهم ومعرفة حقيقة وصفات ذات الله
الإلهية المنزهة عن كل شيئ والتى ليس كمثلها شيئ فى الخلق والوجود , علماً بأن
جميع خصائص الإدراك العقلى والبصرى والسمعى والحسى والجسدى والزمانى والمكانى
والحدودى والوجودى والبداياتى والنهاياتى والحركى والإنتقالى والتغيرى والتبدلى
والإنتشارى والميلادى والتزاوجى والتناسلى والتكاثرى والإستنساخى والإنقسامى
والإنشطارى وغيرها هى خصائص بشرية وحياتية وحيوانية وتفاعلية مخلوقة لكل كائن
مخلوق ومرتبطة بوجوده وتنتهى بنهايته ,  كما
أن جميع الخلق والبشر والمخلوقات لايمكنها إدراك ومعرفة ورؤية ذات وصفات وقدرة
ووجود الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى ذلك لأن قدرة وذات وصفات ووجود الله الخالق
الأعظم سبحانه وتعالى فوق وأعلى وخارج حدود ومحددات الوجود والخلق والمخلوقات
المحصورة فى حيز الزمان والمكان والوجود والقدر والحياة والممات وغيرها كما أنها
خارج وفوق حدود ومحددات البشر الإدراكية والإستيعابية والمعرفية والحسية وغيرها وكذا
فوق قدرة إدراك البشر البصرية والسمعية والعقلية والجسدية والأدمية والمعرفية
والعلمية وغيرها , ولله المثل الأعلى هل يستطيع حيز كوب ماء فارغ أن يستوعب مياه
المحيط الهادى هو لا يستطيع إستيعاب ذلك , ولله المثل الأعلى هل يستطيع البصر
البشرى أن يرى أهل السموات السبع هو لا يستطيع رؤية ذلك , ولله المثل الأعلى هل
يستطيع السمع البشرى أن يسمع الموتى وسكان القبور هو لا يستطيع الإستماع لذلك ,
ولله المثل الأعلى هل يستطيع الجسد البشرى أن يشعر بمواضع وأماكن الروح فى جسد
الإنسان هو لا يستطيع أن يشعر بذلك , ولله المثل الأعلى هل يستطيع أن يعلم العقل
البشرى مواضع النجوم فى السماء ومواضع السماوات العلى هو لا يستطيع أن يعلم ذلك ,  كما خلق وجعل الله تعالى بعلمه وقدرته لجميع
الخلق والمخلوقات وجميع الكائنات وجميع الموجودات وفى مقدمتها الإنسان حدود
ومحددات وجودية وحياتية وبقائية وقدرية وإستطاعية ومعرفية وعلمية وإستيعابية
وإدراكية وهذه الحدود والمحددات محصورة فى حيز القدر والزمان والمكان والوجود والحياة
والممات والقدرة والإدراك وغيرها , وهل يستطيع المحدود ومن أمثاله جميع المخلوقات
وجميع الخلائق أجمعين ومنها الإنسان أن تدرك وتستوعب وتحيط علماً باللامحدود وهى
صفات وذات وقدرة الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى الجواب لا يستطيعون إدراك
وإستيعاب ومعرفة ذلك , وهل  يستطيع العاجز
والقاصر والفانى والمخلوق ومن أمثالهم جميع الخلائق وجميع المخلوقات أجمعين ومنها
الإنسان أن تعلم وتدرك وتستوعب وتفهم حقيقة القادر والقاهر والدائم والباقى
والخالق وهو صفات وذات الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى الجواب لا يستطيعون إدراك
ومعرفة وفهم حقيقة ذات الله عز وجل , كما أن جميع المخلوقات لابد لها من خالق هو
الله سبحانه وتعالى كما أن جميع الموجودات لابد لها من واجد هو الله سبحان وتعالى
كما أن جميع الأكوان والكواكب لا بد لها من خالق ومسير حركاتها هو الله الخالق
الأعظم سبحانه وتعالى كما أن العقل البشر لا بد له من خالق ومدبر ومسير ومنظم وموجه
ومرشد ومتحكم وأمر هو الله سبحانه وتعالى كما أن جميع العلوم والمعارف لابد لها من
عالم وعليم هو الله سبحانه وتعالى كما أن جميع البشر والمخلوقات لابد لهم من إله
خالق ورازق ومعبود هو الله سبحانه وتعالى كما أن الروح لابد لها من خالق وواجد
وعليم بها هو الله سبحانه وتعالى كما أن الماء لابد له من واجد هو الله سبحانه
وتعالى كما أن الأرض لابد لها من باسط هو الله سبحانه وتعالى كما أن السماوات لابد
لها من رافع هو الله سبحانه وتعالى , من هنا فإن صفات وذات الله سبحانه وتعالى فوق
حدود ومحددات وإطارات ونطاقات ومواصفات المخلوقات وتعبيرات المفردات والمعانى
والكلمات والأوصاف كما أن صفات وذات الله سبحانه وتعالى فوق إطارات ونطاقات العلم
والمعرفة وفوق نطاق وإدراك وإستيعاب حدود ومحددات العقل والفكر والتفكر والتدبر , وما
تكون حياتنا وما تكون علومنا وما تكون معارفنا وما تكون معلوماتنا وما تكون جميع
الكتب والرسالات والأديان السماوية وما تكون الرسل والأنبياء المصطفين الأخيار المرسلين
جميعهم من قبل الله سبحانه وتعالى إلا مبشرين ومنذرين ومرشدين وداعين إلى وحدانية
الخالق الأعظم سبحانه وتعالى كما أنهم معبرين ومحدثين وموجهين وهادين جميع البشر
والمخلوقات جميعهم بأن لهذا الخلق والوجود إله خالق وواجد وموجود هو الله الأحد
الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وعلى جميع البشر والمخلوقات
جميعهم الإيمان والتسليم بحقيقة وجود الله خالق الخلق والوجود وعدم التفكر وعدم
التخيل وعدم الإحتمال وعدم التوقع وعدم التشبيه والتشبه بمواصفات وذات وقدرة ووجود
الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى التى لايستطيع العقل البشرى ولا تستطيع جميع
المخلوقات إدراكها أو وصفها أو إستيعابها أو الإحاطة بها قوة وعلماً وفكراً وعقلاً
لكون وصف وجود وقدرة وذات الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى فوق إدراك وإستيعاب
وقدرة وإحاطة العقول والمعارف والعلوم وفوق جميع المخلوقات والكائنات , من هنا فإن
العقل البشرى وغيره من جميع المخلوقات والخلائق أجمعين غير قادرين وغير مهيأين
جميعاً خلقياً وإستيعابياً على أن يدركوا صفات وذات وقدرة ومكان وجود الله وحده لا
شريك له الخالق الأعظم سبحانه وتعالى الذى وسعت صفاته وذاته وقدرته ووجوده كل شيئ كما
وسعت صفات وذات الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى جميع المخلوقات وجميع الكائنات وجميع
الخلائق أجمعين ,
" الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون
بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين
تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم
" , صدق الله العظيم
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
قمرونة - منيا القمح - محافظة الشرقية - مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق