القرآن الكريم

القرآن الكريم

الاثنين، 28 أغسطس 2017

حقائق وحدانية الله Ị

حقائق وحدانية الله
إن من أعظم حقائف ودلائل وجود الله وحده لاشريك له فى خلقه وكونه , أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من يعرف حقيقة ذاته الإلهية المقدسة والمنزهة عن كل شيئ , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من يدرك قدرة ذاته اللانهائية الغير محددة بحدود أو زمان أو مكان , كما أنه هو حده وليس غيره أحد من خلق الملائكة وقدر لها خلقها وأقدارها ومواطنها ووجودها وأعمالها وأعدادها وأشكالها ومهامها فى كونه وهو وحده وذاته العليم  بها ,  كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق الخلق وخلق المخلوقات وخلق السموات والأرض وخلق جميع الكواكب ومافيهن ومابينهن وخلق جميع الكائنات ما ظهر منها وما بطن وقدر لكلاً منها أقدارها وهو وحده وذاته العليم ببدايات جميع الخلق ومصائر ونهايات جميع المخلوقات , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق الإنسان وقدر له حياته ومولده ورزقه وعمله وسعيه ومسعاه ومماته وبعثه وحسابه فى الأخرة وموطنه من الجنة أو النار , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق عوالم الدنيا وخلق عوالم الأخرة وخلق عوالم الحياة وخلق عوالم الموت وهو وحده وذاته العليم بمصائرها وأسرارها , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق عوالم الروح وهو وحده وذاته العليم بحقائقها وأسرارها وهيئاتها ومظاهرها ومسارات حياتها ومواطن مماتها , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق عوالم الوجود وعوالم الغيب وهو وحده وذاته العليم بأسرارها , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خبر الإنسان فى القرأن الكريم بحقيقة خلق الإنسان ومسيرات وأحداث ومحطات الحياة الدنيا حتى قيام الساعة وأهوال يوم الحساب , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من يعلم حقيقة وحقائق الخلق والخلائق والمخلوقات أجمعين ويعلم حقيقة خلق الإنسان كما أنه سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان ليعذبه بل ليكرمه ويمجده ويعظمه ويعلى مكانته بين الخلائق أجمعين وكان الإنسان لنفسه ولغيره ظلوماً جهولاً وكان أكثر شيئ جدلا وما خلق الله تعالى الإنس والجن إلا ليعبدوا الله الخالق سبحانه وتعالى جل فى علاه , كما أن الله سبحانه وتعالى قبل أن يخلق الحياة الدنيا ويخلق الإنسان قد قدر لهما أقدارهما وحدد لهما بدايات وأحداث ومسيرات ومحطات ووضع لهما نهايات وكتب الله سبحانه وتعالى جل شأنه هذا فى كتاب الله الغيبي وهو كتاب الله المكنون وما حياتنا الدنيا التى نحياها ونعايشها وما مماتنا وحسابنا وما قيامنا يوم القيامة أمام رب الخلائق أجمعين وما هو مصيرنا يوم الحساب إلا هو تطبيقاً لما جاء وما كتب وورد فى كتاب الله الغيبي وهو كتاب الله المكنون . أليست هذه هى أعظم الحقائق والدلائل على وحدانية ووجود الله الخالق المعبود جل في علاه , فسبحان الله العظيم رب الخلائق أجمعين 

دكتور مهندس / حسن صادق هيكل

قمرونة - منيا القمح  - الشرقية - مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق