القرآن الكريم

القرآن الكريم

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

هو الله الخالق المعبود ... آمنت بالله جل في علاه



هو الله الخالق المعبود ... آمنت بالله جل في علاه
إن من أعظم حقائف ودلائل وجود الله وحده لاشريك له فى خلقه وكونه , أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من يعرف حقيقة ذاته الإلهية المقدسة والمنزهة عن كل شيئ , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من يدرك قدرة ذاته اللانهائية الغير محددة بحدود أو زمان أو مكان , كما أنه هو حده وليس غيره أحد من خلق الملائكة وقدر لها خلقها وأقدارها ومواطنها ووجودها وأعمالها وأعدادها وأشكالها ومهامها فى كونه وهو وحده وذاته العليم  بها ,  كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق الخلق وخلق المخلوقات وخلق السموات والأرض وخلق جميع الكواكب ومافيهن ومابينهن وخلق جميع الكائنات ما ظهر منها وما بطن وقدر لكلاً منها أقدارها وهو وحده وذاته العليم ببدايات جميع الخلق ومصائر ونهايات جميع المخلوقات , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق الإنسان وقدر له حياته ومولده ورزقه وعمله وسعيه ومسعاه ومماته وبعثه وحسابه فى الأخرة وموطنه من الجنة أو النار , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق عوالم الدنيا وخلق عوالم الأخرة وخلق عوالم الحياة وخلق عوالم الموت وهو وحده وذاته العليم بمصائرها وأسرارها , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق عوالم الروح وهو وحده وذاته العليم بأسرارها وهيئاتها ومظاهرها ومسارات حياتها ومواطن مماتها , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق عوالم الوجود وعوالم الغيب وهو وحده وذاته العليم بأسرارها , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خبر الإنسان فى القرأن الكريم بحقيقة خلق الإنسان ومسيرات وأحداث ومحطات الحياة الدنيا حتى قيام الساعة وأهوال يوم الحساب , كما أنه سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان ليعذبه بل ليعبد الله خالقه وخالق كل شيئ , كما أن الله سبحانه وتعالى قبل أن يخلق الحياة الدنيا ويخلق الإنسان قد قدر لهما أقدارهما وحدد لهما بدايات وأحداث ومسيرات ومحطات حياتية ووضع لهما نهايات وكتب سبحانه وتعالى جل شأنه هذا فى كتاب من الله سبق فى كتاب الله المكنون وما حياتنا الدنيا التى نحياها ونعايشها وما مماتنا وحسابنا وما بعثنا يوم القيامة أمام رب الخلائق أجمعين وما هو مصيرنا يوم الحساب إلا هو تطبيقاً لما جاء وما ورد فى كتاب من الله سبق فى كتاب الله المكنون قبل أن يخلق الله تعالى الخلق وقبل أن يخلق الإنسان وقبل أن يخلق الله تعالى جميع الكائنات والأكوان . أليست هذه هى أعظم الحقائق والدلائل على وحدانية ووجود الله الخالق الأعظم سبحانه وتعالى جل في علاه , فسبحان الله العظيم رب الخلائق أجمعين  ؟

دكتور مهندس / حسن صادق هيكل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق