القرآن الكريم

القرآن الكريم

الجمعة، 18 نوفمبر 2016



هو الله وآمنت بالله الأحد
إن من أعظم حقائف ودلائل وجود الله وحده لاشريك له فى خلقه وكونه , أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من يعرف حقيقة ذاته الإلهية المقدسة والمنزهة عن كل شيئ , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من يدرك قدرة ذاته اللانهائية الغير محددة بحدود أو زمان أو مكان , كما أنه هو حده وذاته وليس غيره أحد من يدرك أنواره ذاته إلا هو , كما أنه هو حده وذاته وليس غيره أحد هو الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد , كما أنه هو حده وذاته وليس غيره أحد هو رب العالمين ورب الخلائق أجمعين , كما أنه هو حده وذاته وليس غيره أحد هو المعبود الحي القيوم الموجود الرحمن الرحيم الغفور الودود الشكور, كما أنه هو حده وذاته وليس غيره أحد هو الخالق الموجود , كما أنه هو حده وذاته وليس غيره أحد هو الأول والأخر والباقى والرازق والمغيث , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق الملائكة وقدر لها خلقها وأقدارها ومواطنها ووجودها وأعمالها وأعدادها وأشكالها ومهامها فى كونه وهو وحده وذاته العليم  بها ,  كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق الخلق وخلق المخلوقات وخلق السموات والأرض وخلق جميع الكواكب ومافيهن ومابينهن وخلق جميع الكائنات ما ظهر منها وما بطن وقدر لكلاً منها أقدارها وهو وحده وذاته العليم ببدايات جميع الخلق ومصائر ونهايات جميع المخلوقات , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق الإنسان وقدر له حياته ومولده ورزقه وعمله وسعيه ومسعاه ومماته وبعثه وحسابه فى الأخرة وموطنه من الجنة أو النار , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق عوالم الدنيا وخلق عوالم الأخرة وخلق عوالم الحياة وخلق عوالم الموت وهو وحده وذاته العليم بمصائرها وأسرارها , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق عوالم الروح وهو وحده وذاته العليم بأسرارها وهيئاتها ومظاهرها ومسارات حياتها ومواطن مماتها , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خلق عوالم الوجود وعوالم الغيب وهو وحده وذاته العليم بأسرارها , كما أنه هو وحده وذاته وليس غيره أحد من خبر الإنسان فى القرأن الكريم بحقيقة خلق الإنسان ومسيرات وأحداث ومحطات الحياة الدنيا حتى قيام الساعة وأهوال يوم الحساب , كما أنه سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان ليعذبه بل ليعبد الإنسان الله خالقه وخالق كل شيئ , كما أن الله سبحانه وتعالى قبل أن يخلق الحياة الدنيا ويخلق الإنسان قد قدر لهما أقدارهما وحدد لهما بدايات وأحداث ومسيرات ومحطات ووضع لهما نهايات وكتب سبحانه وتعالى جل شأنه هذا فى كتاب من الله سبق فى كتاب الله المكنون وما حياتنا الدنيا التى نحياها ونعايشها وما مماتنا وساعة حسابنا وما موعد قيامتنا يوم القيامة والوقوف أمام رب الخلائق أجمعين وما هو مصيرنا وموقعنا ومكانتنا يوم الحساب إلا هو تطبيقاً لما جاء وما ورد فى كتاب سبق من الله فى كتاب الله المكنون قبل أن يخلق الله تعالي جل في علاه الحياة الدنيا وقبل أن يخلق الإنسان . أليس هذه هى أعظم حقائق ودلائل على وحدانية ووجود الله الخالق المعبود جل في علاه , فسبحان الله العظيم رب الخلائق أجمعين  ؟

دكتور مهندس / حسن صادق هيكل





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق